مقدمة:
الشعر الجاهلي الذي نظم قبل ظهور الإسلام في العصر الجاهلي وهو من أقدم الفنون الأدبية في اللغة العربية وأكثرها انتشارا وأبلغها فنا وأفصحها أدبا ، فإن الشعر كان يقال على المناسبات والاجتماعات والحروب وما إلى ذلك، فإنه يدل دلالة واضحة على أهمية الشعر لدى الحرب في العصر الجاهلي كما قال ابن عباس : الشعر ديوان العرب “
المحتويات
ميزات الشعرالعربي في العصرالجاهلي :
أثرث الثقافة العربية البسيطة على الشعر الجاهلي تاثيرا كبيرا ، فإن العرب كان معظمهم أهل البدو وكانوا يعيشون في ترحال و انتقال و يقيمون حيث يجدون الماء فكانوا على البساطة والبعد عن التصنع الذي يظهر في شعرهم والذي يجعل تلك الأشعار أكثر جمالاً وتأثيرا على النفوس ، وكانت المعلقات من أشهر المجموعات الشعرية لذلك الزمن فإننا نجد فيها هذه الميزة بطريقة جميلة، فكانت الأشعار الجاهلية تنزين من الخصائص المتعددة من اللفظية والمعنوية . فكانت كثرت الخصائص المعنوية في الشعر الجاهلي ، تذكر هنا بالتفصيل
الخصائص المعنوية للشعر الجاهلي
١.كانت البساطة جعلت حياتهم أكثر تاثيرا فكانوا على حياة فطرية بدوية ساذجة بسيطة فكانوا لا يتكلفون في القول وينظمون ما كانوا يشعرون به ويقولون ما كان يخطر في بالهم ويصورون تلك البيئة الساذجة ، فكان هذا الطابع البدوي أثر كبيرا في الشعر الجاهلي فإنه مرأة للحياة الطبيعية الساذجة
وكانوا يصدقون في قولهم فكان الصدق في الشعر من أهم الخصائص حيث كانوا يعبرون عما كانوا يشعرون به فلا يتكلفون فيه
فكانت الواقعية توجد فيها مما جعلت الأشعار نموذجا للحياة البدوية كما قدم صورتها الشعراء الجاهليوان في أشعارهم
وكانت النزعة الوجدانية في الدرجة العليى في أشعارهم وكذلك كانوا يجمعون القول ويجيزون في الكلام ويقولون كلاما كبيرا في ألفاظ قليلة، ويطيلون القصائد ويستطردون فيها حيث كان يخرج الشاعر من الموضوع الأساسي إلى الأخرى فكانوا لا يأخذون موضوعا واحدا فقط في قصائدهم بل مواضيع متعددة مختلفة؛ يصفون جمال البيئة والطبيعة ويصورون تصاوير المرأة وتشبيهها بجمال الطبيعة وكذلك يصفون الخيول والفرس والأطلال وغيرها.
الخصائص اللفظية للشعر الجاهلي
٢.وكانت توجد الخصائص اللفظية كثيرا فإن الشعر الجاهلي يتسم بألفاظ غربية (ليست عادية) وجزيلة وتراكيب متينة تجري على القواعد ، وبليغة نصيحة تفصح المعاني بوضاحة، استخدم فيها التشبيهات والكنايات والاستعارات وغيرها، فإن الأشعار الجاهلية كانت على الدرجة العلمي من الأدب العربي ، وكذلك كان بعضهم يعتنون بالألفاظ مثل زهير بن أبي سلمى ونابغة وحطيئة کما هم عرفوا ب”عبيد الشعر ” فكانوا يتكلفون في اختيار الألفاظ وتنقيحها
ومن الأغراض التي أخذها الشعراء في الجاهلية هي وصف الأطلال والطبيعة والخيول والمرأة، وكذلك الحماسة والحكمة والفخر والغزل والمدح قليلا
إن الشعر الجاهلي يتسم بهذه الميزات اللفظية والمعنوية وبمتاز بها من الآداب الأخرى إذ لا يوجد مثل هذه الميزات في الآداب الأخرى إلا شاذا –
