المحتوى
المقدمة:
إن اللغة الإنجليزية هي من أكثر اللغات تحدثا وانتشارا في العالم يتحدث بها مليارات الأشخاص في أنحاء العالم. تعد اللغة الإنجليزية من أهم اللغات اقتصاديا في العالم كما أن معظم المنشورات والعلوم والفنون موجودة في هذه اللغة. وإن اللغة الإنجليزية تعد من أهم الحاجات للتقدم والتطور و للمسايرة في هذا العصر الرقمي التكنولوجي. لأن جميع العلوم والفنون والمهن والحرف تتطلب اللغة الإنجليزية لتطوير الذات. في هذا المقال، نستعرض أهمية اللغة الإنجليزية وسبل تحسينها.
أهمية اللغة الإنجليزية:
تحتل اللغة الإنجليزية مكانة مرموقة في العصر الراهن حيث تعد لغة الرقي والازدهار، يتحدث بها حوالي ١.٣٥ بليون شخص في العالم، وإنها لغة رسمية لحوالي ٦٧ دولة. وإنها تستخدم في عديد من المجالات الاقتصادية والثقافية كما هي لغة رسمية لمعظم المؤسسات والمنظمات العالمية مثل منظمة الأمم المتحدة وحلف شمال الأطلسي، والاتحاد الأوروبي وما إلى ذلك. ولذا يقال إن القدرة على اللغة الإنجليزية توفر لك آفاقا جديدة، وتفتح أبوابا مغلقة للإطلاع على العالم بشكل أوسع. ومن أهم المجالات للغة الإنجليزية هي:
لغة العالم:
تعتبر اللغة الإنجليزية لغة عالمية كما يتحدث بها كل شخص خامس. وكذلك يمكنك تعلم اللغة الإنجليزية للتواصل العالمي عبر الحدود حيث يفهمها عدد هائل في العالم، فإنها تساعدك على معرفة الثقافات المتنوعة والتفاعل مع الشعوب المختلفة كما قال العالم اللغوي، نعوم تشومسكي ” تعلم اللغة الإنجليزية ليس مجرد تعلم لغة، بل هو تعلم ثقافة جديدة وفهم أوسع للعالم“.
لغة العلم والعمل:
إن اللغة الإنجليزية تعتبر اليوم لغة العلم والعمل حيث تدرّس تقريبا في معظم المدارس الثانوية و العليا في أنحاء العالم كلها كمادة إجبارية منذ الصف الأول في المدرسة.
وفقا لعديد من التقارير التي تشير إلى أن ٢٥ -٣٠٪ من الكتب التي تؤلف عالميا هي في اللغة الإنجليزية، كما يوجد حوالي ٧٥٪ من المنشورات العلمية في اللغة الإنجليزية. على سبيل المثال، لو تكتب كتابا في أي لغة منطقية تشيع في منطقة أو دولة واحدة، لما تتمكن على الوصول عالميا بسبب عدم شيوع تلك اللغة أو الحواجز اللغوية.
ولو كتب ذلك الكتاب في اللغة الإنجليزية -اللغة العالمية- لتصل إلى الجمهور العالمي بدون حواجز لغوية وفوارق ثقافية، كما قال جورج أورويل، الكاتب البريطاني ”اللغة الإنجليزية هي لغة الإبداع والأدب العالمي، وهي تتيح لك قراءة أعمال عظيمة بلغتها الأصلية“. ولا يمكن إنكار نفوذ اللغة الإنجليزية في مجال العمل حيث تستخدم في معظم الدول ذات الاقتصادات المزدهرة مثل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وكندا واستراليا وغيرها. كذلك لا يمكن لأي شركة أو صناعة أن تنموا وتتطور بدون اللغة الإنجليزية، حتى يحتاج شخص أن يتعلم اللغة الإنجليزية للحصول على الوظائف كما تعد هذه اللغة خطوة أساسية للتوظيف في أي شركة.
لغة الإنترنت:
هذا من المعلوم لدى الجميع أن هذا العصر هو عصر الرقمنة والتكنولوجيا حيث تتحول العالم كله إلى الرقمنة، وبدأ يحتل التكنولوجي الجزء الأساسي في حياتنا اليومية، وتتوفر الأشياء كلها على الإنترنت. وإن اللغة آلأكثر استخداما على الإنترنت، هي اللغة الإنجليزية. فوفقا لتقديرات W3Techs، يستخدمها أكثر من نصف مواقع الويب اللغة الإنجليزية كلغة محتواها. فيجب على كل من يود أن ينمو شخصيته ويطور ذاته أن يتعلم اللغة الإنجليزية لكي يصل إلى المواد الموجودة والمحتويات المتوفرة على الإنترنت من جميع أنحاء العالم.
لغة السياحة:
يوفر تعلم اللغة الإنجليزية سهولة ومرونة في السفر والسياحة حيث تحتاج إليها حيث تحتاج إليها بدءاً من حجز التذاكر، ومروراً بالإرشادات في المطار، والمحادثة في الفندق، ووصولاً إلى التعرف على الأوساط السياحية وتاريخ الوجهات وثقافتها. وكذلك تساعد هذه اللغة في التفاعل مع المواطنين الأصليين لتلك المنطقة، والتجول في شوارعها ونواحيها، والاستمتاع بالمأكولات والمشروبات المحلية. ومن المهم أن تعلم اللغة الإنجليزية يجعلك تشعر بأن الشوارع ألفتك، والدروب أنستك، والطرق علمتك.
فنظرا لهذه الجوانب المهمة يجب علينا أن نتعلم اللغة الإنجليزية لكي نقدر على التفاعل والتواصل مع الآخرين عبر الحدود كما قال ستيفن هوكينج، عالم فيزياء نظرية ”اللغة الإنجليزية هي لغة العلم والتكنولوجيا، وإتقانها ضروري للتقدم في هذه المجالات“. فمن الطرق البسيطة لتعلمها ما يلي:
تعلم القواعد:
ابدأ بتعلم حروف الأبجدية ومارسها حتى تقدر على معرفتها، ثم كوّن الكلمات من خلال جمع هذه الحروف وربطها لتتمكن على تكوينها وقراءتها. والآن أنت تحتاج إلى قواعد نحوية لكي تجمع هذه الألفاظ وتكوّن الجمل معتمدا على القواعد مثل الإسم والفعل والحرف وما إلى ذلك. ومن هنا، ابدأ من القواعد الأساسية مثل المبتدأ والخبر ((Subject and Predicate، الضمائر ((pronouns، أسماء الإشارة (demonstrative Pronoun) وغيرها، إلى الصفة والموصوف (Adjective and Noun Qualified)، جملة الشرط (Conditional Sentence)، وما إلى ذلك. ومن خلال اتباع هذه الخطوات تقدر على تكوين الجمل، وتعبير عما في نفسك باللغة الإنجليزية.
الممارسة اليومية:
إن تعلم اللغة يحتاج إلى ثلاثة أشياء رئيسية وهي: الممارسة، الممارسة، والممارسة. ولا قيمة لمال ما لم نستفيد بها، ولا فائدة لنظرية ما لم نطبقها عمليا، ولذا نحتاج إلى التطبيق العملي لكل ما قرأنا من القواعد، لأن اللغة تُكتسب بالممارسة، وليس بالحفظ فقط، وهذه الممارسة تقودك إلى الكمال. وركز على الأركان الأربعة لتعلم اللغة: القراءة، الكتابة، التحدث والاستماع، لأن القارئ الجيد يكون كاتبا جيدا. وإن الكاتب الجيد يكون مفكرا جيدا.
وإن التحدث يحتل مكانا مرموقا في اللغة حيث يعتبر جزءا أساسيا للتعبير عن الخوالج والمشاعر والأحاسيس التي تختلج بنا. يوجد عديد من مواقع التواصل الاجتماعي والمنصات مثل helloTalk، Tandem، Speaky وغيرها، يمكن لنا من خلالها أن نتصل بالناطقين بها ونحسن التحدث باللغة الإنجليزية. وإن الاستماع مهم جدا لتصحيح النطق والمخارج. فاستمع إلى البودكاست، والقنوات، والأخبار الإنجليزية لكي تتمكن من التحدث مثلما يتحدث بها الناطقون بها.
استخدام التكنولوجيا:
إن التكنولوجيا يلعب دورا هاما في مسيرة تعلم اللغة حيث يوفر لك السهولة في الوصول إلى التعليم في أي مكان وقت، كما يوفر المرونة في الاستفادة حسب حاجاتك ومتطلباتك. فاستفد من المواقع الموجودة على الإنترنت التي تهتم بتعليم اللغة الإنجليزية، واستخدم القواميس الإلكترونية للإطلاع على معاني الألفاظ وطرق استخدامها بشكل صحيح. يوجد عديد من الأشخاص الذين يعلمون اللغة الإنجليزية مجانا على اليوتيوب وعلى مواقع أخرى، فاتبعوهم واستفيدوا منهم.
الخاتمة:
إن اللغة الإنجليزية تعتبر من أهم وأشهر اللغات في العالم حيث تستخدم في جميع المجالات من العلم والعمل والاقتصاد والأدب وغيرها. ولا تقتصر أهمية اللغة العربية هنا فحسب بل تعد من أهم العناصر للرقي والازدهار في المستقبل. لذا، كل من يريد أن يسير مع التكنولوجي ويتطور يجب عليه أن يتعلم اللغة الإنجليزية لمستقبل باهر. وباتباع الخطوات والنصائح التي شاركناها، يمكنك الوصول إلى مستوى متقدم بثقة واستمتاع .
ابدأ اليوم في تحسين لغتك الإنجليزية، فهي مفتاحك لمستقبل أكثر إشراقًا.
